تفسير ابن كثر - سورة محمد

فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) (محمد)

أَيْ كَيْف حَالهمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ الْمَلَائِكَة لِقَبْضِ أَرْوَاحهمْ وَتَعَاصَتْ الْأَرْوَاح فِي أَجْسَادهمْ وَاسْتَخْرَجَتْهَا الْمَلَائِكَة بِالْعُنْفِ وَالْقَهْر وَالضَّرْب كَمَا قَالَ سُبْحَانه وَتَعَالَى " وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ " الْآيَة وَقَالَ تَعَالَى" وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَات الْمَوْت وَالْمَلَائِكَة بَاسِطُو أَيْدِيهمْ " أَيْ بِالضَّرْبِ " أَخْرِجُوا أَنْفُسكُمْ الْيَوْم تُجْزَوْنَ عَذَاب الْهُون بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّه غَيْر الْحَقّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاته تَسْتَكْبِرُونَ " .

تاريخ الحفظ : 27/4/2024 12:17:15
المصدر : http://quran.miqua.net///t-47-1-27.html