موقع القران الكريم » تفسير ابن كثر » سورة التوبة

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115) (التوبة) mp3
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ نَفْسه الْكَرِيمَة وَحُكْمه الْعَادِل إِنَّهُ لَا يُضِلّ قَوْمًا إِلَّا بَعْد إِبْلَاغ الرِّسَالَة إِلَيْهِمْ حَتَّى يَكُونُوا قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِمْ الْحُجَّة كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَأَمَّا ثَمُود فَهَدَيْنَاهُمْ " الْآيَة وَقَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى " وَمَا كَانَ اللَّه لِيُضِلّ قَوْمًا بَعْد إِذْ هَدَاهُمْ " الْآيَة . قَالَ بَيَان اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي تَرْك الِاسْتِغْفَار لِلْمُشْرِكِينَ خَاصَّة وَفِي بَيَانه لَهُمْ فِي مَعْصِيَته وَطَاعَته عَامَّة فَافْعَلُوا أَوْ ذَرُوا , وَقَالَ اِبْن جَرِير يَقُول اللَّه تَعَالَى وَمَا كَانَ اللَّه لِيَقْضِيَ عَلَيْكُمْ فِي اِسْتِغْفَاركُمْ لِمَوْتَاكُمْ الْمُشْرِكِينَ بِالضَّلَالِ بَعْد إِذْ رَزَقَكُمْ الْهِدَايَة وَوَفَّقَكُمْ لِلْإِيمَانِ بِهِ وَبِرَسُولِهِ حَتَّى يَتَقَدَّم إِلَيْكُمْ بِالنَّهْيِ عَنْهُ فَتَتْرُكُوا فَأَمَّا قَبْل أَنْ يُبَيِّن لَكُمْ كَرَاهَة ذَلِكَ بِالنَّهْيِ عَنْهُ فَلَمْ تُضَيِّعُوا نَهْيه إِلَى مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَإِنَّهُ لَا يَحْكُم عَلَيْكُمْ بِالضَّلَالِ فَإِنَّ الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة إِنَّمَا يَكُونَانِ مِنْ الْمَأْمُور وَالْمَنْهِيّ وَأَمَّا مَنْ لَمْ يُؤْمَر وَلَمْ يُنْهَ فَغَيْر كَائِن مُطِيعًا أَوْ عَاصِيًا فِيمَا لَمْ يُؤْمَر بِهِ وَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ .

كتب عشوائيه

  • الطرق الجالبة لمحبة اللهالطرق الجالبة لمحبة الله: مقالة من إعداد القسم العلمي بدار الوطن، وتتحدث عن الطرق والأسباب التي تجلب محبة الله - عز وجل - للعبد، وهي مجموعة من الأعمال الصالحة من داوم عليها فإنه ينال محبَّة الله - سبحانه وتعالى -.

    الناشر : Daar Al-Watan

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1315

    التحميل :Ways to instigate the Love of Allah

  • آداب عيد الفطر وأحكامهآداب عيد الفطر وأحكامه: قال الشيخ - حفظه الله - في المقدمة: «فإن العيد اسمٌ لما يُعتاد ويعود ويتكرر، والأعياد شعارات توجد لدى كل الأمم سواء أكانت كتابية أم وثنية أم غير ذلك؛ وذلك لأن إقامة الأعياد ترتبط بغريزة وجبلّة طُبِع الناس عليها، فكل الناس يحبون أن تكون لهم مناسبات يحتفلون فيها، ويتجمّعون، ويُظهِرون الفرح والسرور، وفيما يلي نتعرَّض لطائفةٍ من أحكام العيدين وآدابهما في الشريعة الإسلامية».

    المؤلف : Muhammad Salih Al-Munajjid

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1233

    التحميل :Eid Etiquette and Rulings

  • خير الزاد إلى يوم المعاد من غير الفريضة على هدي خير العبادكتاب يحوي سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم المنتشرة في الكتب. ينتظم هذا الكتاب على قسمين: الأول متعلق بالأفعال غير المتعدية أي التي يقتصر أجرها على فاعلها كأداء السنن الرواتب للصلاة، وأداء العمرة. والقسم الثاني متعلق بالأفعال المتعدية أي التي لا تقتصر فوائدها على فاعلها فقط، وإنما تتعدى إلى غيره كالأسرة، والجيران، والمجتمع بأكمله مثل الصدقات، وبذل العلم النافع وغير ذلك.

    المؤلف : Hakam Bin Adel Zummo Al-Nuwairy Al-Aqily

    المترجم : Ayat Fawwaz Ar-Rayyes

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/249745

    التحميل :The Best Provision to the Day of JudgmentThe Best Provision to the Day of Judgment

  • لماذا تدخن؟لماذا تدخن؟: فإن التدخين وباءٌ خطير، وشر مستطير، وبلاء مدمر، أضرارُه جسيمةٌ، وعواقبه وخيمة، وبيعه وترويجه جريمةٌ أيما جريمة، وقد وقع في شَرَكِهِ فئام من الناس، فغدا بألبابهم، واستولى على قلوبهم، فعزَّ عليهم تركُه، وصعب في نفوسهم أن يتخلصوا من أسْره، وفي هذه الرسالة حث للمدخنين على تركه.

    المؤلف : Muhammad ibn Ibraheem al-Hamad

    الناشر : Daar Al-Watan

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1331

    التحميل :Why Do You Smoke?

  • تعدد الزوجات في الإسلامتعدد الزوجات في الإسلام : كتاب يسهم في إضاح فكرة التعدد في الإسلام من خلال نقاط عدة مثل: بيان أن المسلمين ليسوا أول من سلك هذا المسلك ، وإنما سبقهم إلى هذا أمم كثيرة منهم: النصارى القدامى ، ثم يبين مشروعية التعدد ، وشروطه ، وحقوق وواجبات كلا الطرفين في ظل هذا النظام.

    المؤلف : Abu Ameenah Bilal Philips - Jameelah Jones

    المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/223540

    التحميل :Polygamy in Islam