وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ
(45) (الزخرف)
وَقَوْله سُبْحَانه وَتَعَالَى" وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رُسُلنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُون الرَّحْمَن آلِهَة يُعْبَدُونَ " أَيْ جَمِيع الرُّسُل دَعَوْا إِلَى مَا دَعَوْت النَّاس إِلَيْهِ مِنْ عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَنَهَوْا عَنْ عِبَادَة الْأَصْنَام وَالْأَنْدَاد كَقَوْلِهِ جَلَّتْ عَظَمَته " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلّ أُمَّة رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّه وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت " قَالَ مُجَاهِد فِي قِرَاءَة عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَاسْأَلْ الَّذِينَ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلك رُسُلنَا وَهَكَذَا حَكَاهُ قَتَادَة وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ وَابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَهَذَا كَأَنَّهُ تَفْسِير لَا تِلَاوَة وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ وَاسْأَلْهُمْ لَيْلَة الْإِسْرَاء فَإِنَّ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلَاة وَالسَّلَام جُمِعُوا لَهُ وَاخْتَارَ اِبْن جَرِير الْأَوَّل وَاَللَّه أَعْلَم .