وَقَوْله " وَاَلَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتهمْ يُحَافِظُونَ " أَيْ يُوَاظِبُونَ عَلَيْهَا فِي مَوَاقِيتهَا كَمَا قَالَ اِبْن مَسْعُود سَأَلْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْت يَا رَسُول اللَّه أَيّ الْعَمَل أَحَبّ إِلَى اللَّه ؟ قَالَ " الصَّلَاة عَلَى وَقْتهَا " قُلْت ثُمَّ أَيّ ؟ قَالَ " بِرّ الْوَالِدَيْنِ " قُلْت ثُمَّ أَيّ ؟ قَالَ " الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه " أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَفِي مُسْتَدْرَك الْحَاكِم قَالَ " الصَّلَاة فِي أَوَّل وَقْتهَا " وَقَالَ اِبْن مَسْعُود وَمَسْرُوق فِي قَوْله " وَاَلَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتهمْ يُحَافِظُونَ" يَعْنِي مَوَاقِيت الصَّلَاة وَكَذَا قَالَ أَبُو الضُّحَى وَعَلْقَمَة بْن قَيْس وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة وَقَالَ قَتَادَة : عَلَى مَوَاقِيتهَا وَرُكُوعهَا وَسُجُودهَا وَقَدْ اِفْتَتَحَ اللَّه ذِكْر هَذِهِ الصِّفَات الْحَمِيدَة بِالصَّلَاةِ وَاخْتَتَمَهَا بِالصَّلَاةِ فَدَلَّ عَلَى أَفْضَلِيَّتهَا كَمَا قَالَ رَسُول اللَّه " اِسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْر أَعْمَالكُمْ الصَّلَاة وَلَا يُحَافِظ عَلَى الْوُضُوء إِلَّا مُؤْمِن " .